الكبار والصغار يخافون من فكرة الحقن بالإبر، فهي مؤلمة في كثير من الأحيان ، كما أنها قد تصاحبها وخزات في الجسم، لكن الآن حان الوقت لنركز على الدواء وليس على الإبرة المخيفة، فهناك حقن قادمة لا تحتوى على أبر ولا يصاحبها وخزات مخيفة.
حيث توصل الباحثون بمعهد "ماساتشوستس" الأمريكي للتكنولوجيا، إلى اختراع فكرة للحقن تشبه ضغط الطائرة ، لكن هذه المرة على الجلد، ولقد صمم الجهاز (needleless) ليعطي جرعات إلى أعماق مختلفة تحت الجلد، وليس مقتصر على عمق سطحي فقط، وهو الآن متاح في الأسواق.
ويقول الباحثون أن لهذه الحقنة مزايا أخرى، منها أنها تقلل احتمال حدوث الإصابات الناتجة عن الوخز بالإبر، حيث أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتعرضوا لوخز الإبر عن طريق الخطأ نحو 385 ألف مرة سنويا، كما يساعد الجهاز على تحسين امتثال المرضى الذين يحتاجون لحقن أنفسهم بشكل منتظم مثل جرعات الأنسولين.
ولقد حاول العلماء في العقود القليلة الماضية من تطوير بدائل مختلفة لإبر الحقن، فقاموا بعمل رقع النيكوتين والتي توضع على الجلد، والتي تفرج عن الدواء ببطء ليدخل للجسم من خلال مسام الجلد، وبهذا فلم تكن تلك التقنية هي الأمثل لكل أنواع الأدوية، وهناك العديد من الأمور المشابهة في الأسواق الآن إلا أنها جميعا تخرج نفس كمية الدواء لنفس العمق في كل مرة، مما يحد من طريقة عملها وفاعليتها.
وتعمل التقنية المبتكرة من الحقن بدون إبر من خلال توفير نظام حقن نفاث، يوفر جرعات مختلفة لأعماق متغيرة، حيث صممت تلك التقنية بآلية محرك صغير مع مغناطيس قوي وتحيط به لفائف من الأسلاك، وعند البدء في العمل فإن الحقل المغناطيسي للأرض يتفاعل مع الجهاز لإنتاج القوة التي تدفع المكبس للأمام، وإخراج الدواء تحت ضغط عالٍ جداً، وسرعته ما يقرب من سرعة الصوت في الهواء، وتدخل الجسم من خلال فوهة أنبوبية تفتح على نطاق أوسع وهى تماما كخرطوم البعوض، كما أنه يمكن التحكم في سرعة اللفائف وسرعة الدواء.
ويمكنك الاطلاع على الورقة البحثية التي نشرها فريق العمل عن هذه التقنية في دورية " الهندسة الطبية والفيزياء"( the journal Medical Engineering & Physics) من خلال الرابط التالي :
هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق