الاثنين، 15 أكتوبر 2012

"الشرطة والفئران" في خدمة الشعب ..الكولومبي !


تزايدت الغرائب في عالم الجريمة و تزايدت معها التحديات التي تواجه "قطاع الشرطة" في كل بقاع الكرة الأرضية تقريباً ، و خصوصاً في مواجهة ارتفاع معدلات الجريمة و الانفلات الأخلاقي السائد في العديد من دول العالم و باعترافات رسمية من معظم حكومات تلك الدول.

و عندما كان هناك تفكيراً مبتكراً في جانب المجرم كان لزاماً على الشرطة أن تكن في طور الاختراع هي الأخرى لتواجه و تتصدى للعديد من الجرائم التي ترتكب بالاعتماد على التقنية أو التكنولوجيا، و من هذا المنطلق وتحديدا في دولة كولومبيا - بأمريكا الجنوبية – قامت الشرطة هناك بتدريب خبراء لاكتشاف المتفجرات و العبوات الناسفة و لكنهم ليسوا من البشر حاملي الشهادات والخبرات و لكنهم "فئران"!

سبعون فأراً نجحوا في خوض "تدريباً شرطياً" على مدار 4 سنوات هي بداية المشروع بقاعدة الشرطة الوطنية الواقعة بالعاصمة الكولومبية "بوجوتا"، و كانت النتيجة مبهرة وفاقت التوقعات، نظراً لخفة وزن الفأر الذي لا يتعدى "الرطل"(حوالي 440 جرام ) ، و يتمتع بحاسة شم قوية تتساوى مع الكلاب،و التي كان التفكير في الاستغناء عنها عندما اعتادت في أحيان كثيرة على الفشل في التعرف على الألغام ، و كانت تتسبب في تفجير تلك الألغام عندما كانت تخطو عليها -عن طريق الخطأ - لثقل أوزانها.

و تدربت الفئران على اكتشاف المتفجرات التي تحتوي على مركبات "TNT " و" نترات الأمونيوم" و"البارود" بدرجة نجاح كبيرة و تفوقت على نفسها كما يقول المشرفون على المشروع من جهاز الشرطة الكولومبي، كما أضافوا أن الجانب السلبي الوحيد في هذا المشروع هو قصر أعمار الفئران بطبيعتها و التي تتراوح من 3 إلى 4 سنوات مما يعني الحاجة المستمرة لتدريب نشئ جديد منهم .

و تعاني كولومبيا معاناة مريرة بسبب الألغام والمتفجرات المستخدمة بكثرة حول أوكار الميليشيات المسلحة و عصابات المخدرات بغية حماية أنفسهم من ضربات الشرطة... فهل ستنقذ الفئران كولومبيا ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

1