احتدم الصراع بين القردة والحمام على نيل لقب الذكاء، وهو ما جعلنا نفكر انه لا سبيل لدينا سوى إن نقول إن المملكة البرية لا تزال تدهشنا بتطورها وإمكانية كائناتها، فالرياضيات أصبحت مجال للجدال بين الحمام من ناحية والقردة من ناحية أخرى.
أقرت دراسة في عام 1998 إن القردة لديها القدرة على العد إلى رقم أربعة، وبعد التدريب أمكنها العد حتى رقم 9، وهذا ما فاق التوقعات حيث اكتشف الإنسان لأول مرة إن للكائنات الأخرى إمكانية إدراك الأرقام والعد وإنها لا تنظر بنظرة بلهاء أو فارغة للأشياء بل تدركها تمام الإدراك.
وفى عام 2011 نُشرت دراسة قدمتها "جامعة اوتاجو"( the University of Otago) بنيوزيلندا، أكدت من خلاله إن الحمام أيضا لديه القدرة على عد الأرقام, وقام بالفعل بعد ما أمامه من أشكال، لكن الرقم الذي حققه هو رقم ثلاثة، لكن المثير في الأمر إن الحمام مدرك تماما لمضاعفات الأرقام والألوان والأشكال ومختلف الأحجام أيضا،وكان هذا سببًا في تسميته بأينشتين الطيور، لكن عندما زادت الصور أمامها عن تسعة صور بدأت ترتبك وتصاب بالحيرة، وأما عن فترة التدريب التي أخذها الحمام للعد بعد ثلاث كانت أكثر مما استغرقه العلماء في تدريب القردة، ولكن في الحالتين كلاهما يستطيع العد وكلاهما قابل للتدريب.
وهذا البحث الذي يعيد إلينا ذكرياتنا التي أخذناها من السينما حيث كانت كل القدرات المعروفة للحمام هي الطيران وتوصيل الرسائل بالحمام الزاجل ، والآن عرفنا انه ذكى ومتعلم ومتطور ويستطيع الطيران أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق