أعزائي الآباء، عزيزاتي الأمهات، لستم في حاجة للهلع مرة أخرى عند رؤية طفلكم يتعرض للأتربة أو الغبار أو يلعب في ما ترونه قذر ومضر بصحته، فهناك دارسة حديثة أثبتت أن الجراثيم تعزز من الجهاز المناعي للطفل، كما أنها تحميه من أمراض يمكن أن يتعرض لها في المستقبل.
إنها دراسة نشرت فى مجلة العلوم الأسبوع الماضى، أكدت أن الأطفال الذين يتعرضون للجراثيم والعوامل البيئة المختلفة يتعزز جهاز مناعتهم ضد الأمراض العادية والمزمنة، وذلك على عكس أطفال تتم حمايتهم بصورة مبالغ فيها.
حيث أكدت الدارسة التي تمت بجامعة هارفارد، أن تعرض الأطفال للجراثيم في سن مبكر، يكبح الالتهاب، مما يساهم في تعزيز وظائف الجهاز المناعي للطفل، وحمايته من الأمراض مثل الربو وأنواع أخرى من الالتهابات، وأكدت الدراسة على أن تعرض الأطفال للمضادات الحيوية ومضادات الجراثيم، تساهم فى زيادة فرصة أصابة الأطفال بأمراض الالتهابات المختلفة.
وفى الدارسة التي استهدفت صغار الفئران تبين أن الفئران التي تم عزلها ووضعها في بيئات معقمة، ساهمت البيئة في أصابتهم بأمراض كالحساسية، ومرض الربو، والتهاب القولون، وغيرها من الالتهابات، و تبين انه عند إعادتهم لبيئة طبيعية مع مجموعة مختلفة من الجراثيم والبكتيريا، أدى ذلك لتقليل أعراض الالتهاب، ووجدوا أنه من دون التعرض للميكروبات زادت نسبة (CXCL16)، وهو بروتين مرتبط بالالتهاب، ويزيد معه الالتهاب.
تعرض الأطفال في سن مبكر للجراثيم من حولهم هو أمر مفيد وصحي لهم، ولكن بحدود فالنظافة أيضًا مطلوبة، لذا لا تفوتوا تلك الفرصة على صغاركم واتركوهم يستمتعون بالجراثيم! نعم إنه العلم ومفاجأته اليومية، وكونوا على اتصال دائم بأحدث الدراسات العلمية لما فيه الصالح لكم ولأطفالكم ومن تحبون جميعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق