يسبب الشعور بالفوبيا أو الرهاب (الخوف من شيء ما عادة لا يخيف) الإحساس بالإنهاك وعدم القدرة على الإنتاج، لما يستهلكه هذا الشعور من طاقتنا، وعلاج هذه الحالة يكمن في معرفة أصلها والتعامل معها بخطوات بسيطة:
1) حاول الوصول إلى أساس هذا الخوف أهم خطوة في القضاء على الخوف المرضي هي معرفة السبب الحقيقي له، وتنقسم أسباب الخوف إلى نوعين: - الاستعداد البيولوجي: حيث يكون الخوف جزءاً من تطور الإنسان، مثل الخوف من العنكبوت، والثعبان، أو الهبوط. - الرهاب الشرطي: وهو الرهاب المكتَسب من خلال الخبرة والتجربة، مثل الخوف من الكلاب والخفافيش أو حتى من كرات الصوف
. 2) الإيمان بالقدرة على التخلص من هذا المرض من خلال عملية الإخماد عند البدء في إزالة هذا المرض يجب عليك أولاً أن تفهم أنه خلال عملية الإخماد "Process of Extinction" يمكن القضاء على أي نوع من أنواع الرهاب.
3) فهم عملية الارتباط الشرطي يصاب المرء أحياناً بالرهاب من شيء ما لارتباطه بحدث مؤلم أو مؤذي، مثل ارتباط رائحة عطر ما بشعورك بالغثيان والتعب، حيث يعود السبب في ذلك أنه في أول مرة تستخدم فيها هذا العطر تقيأت وشعرت بالتعب لأنك كنت تعاني من نزلة برد، لذا فسيظل الشعور بالخوف من الإصابة بهذه الأعراض مرتبطاً دائماً برائحة العطر الذي قمت باستخدامه آنذاك، وللقضاء على هذا الشعور يجب الخضوع لعملية الإزالة "Process of Extinction")
فهم عملية الإخماد/غير الشرطي بالرجوع إلى المثال السابق، يمكننا القضاء على العلاقة بين الشعور بالغثيان ورائحة العطر، وذلك بوضع الشخص الذي يعاني من تلك الأعراض وبصحبته كتابه المفضل في حجرة معطرة بقليل من هذا العطر، ثم بعد ذلك يمكننا زيادة كمية العطر المنشورة في الحجرة تدريجياً في الأيام التالية، مما يساعد على القضاء تماماً على الشعور بالغثيان.
5) ضع لنفسك نظاماً - قم بعمل قائمة تتكون من عشر نقاط تتضمن أحداث تسلسلية لما تشعر به تجاه الشيء الذي يسبب لك الخوف، على أن تبدأ بأكثر هذه الأشياء رعباً، سنطبق هذا المثال على العنكبوت:
1) هناك عنكبوت في رأسي
2) العنكبوت يلمسني
3) العنكبوت يسير على ملابسي
4) العنكبوت يسير في اتجاهي
5) إنني أرى عنكبوتاً كبيراً
6) أعلم أن هناك عنكبوت بفناء المنزل
7) أرى عنكبوتاً مسحوقاً
8) إنني أرى عنكبوتاً صغيراً مسحوقاً
9) إنني أرى عنكبوتاً رقيقاً بالمخزن
6) الاستعانة بصديقك المقرب للتخلص من هذا الخوف من أفضل الوسائل للقضاء على الخوف هي اللجوء إلى أعز الأصدقاء الذين لن يتركوك تتراجع إلى الوراء مرة أخرى إذا رغبت في الإقلاع عن العلاج.
7) اجعلهم يتولون أمر القائمة أسبوعياً اجعل أصدقاءك يختارون يوماً في الأسبوع لكي يقومون فيه بمتابعة هذه القائمة بتعيين وقتاً محدداً لكل نقطة بالقائمة.
8) التقدم ببطء يجب عليك المضي قدماً في هذه القائمة ببطء حتى تصل إلى الشعور بالراحة مع الوصول إلى رقم 10.
9) عودة الخوف لاحظ أنه في اليوم التالي لذلك ستعود أسباب الخوف في الظهور مرة أخرى، لكنها مع ذلك ستكون أقل من سابقتها، ويعد هذا الأمر طبيعياً ومتوقعاً، فهو جزء من عملية الإخماد، لذا عليك أن تسير قدماً ولا تتوقف عند هذه المرحلة، حيث أن العلاج يأتي بالإصرار في التقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق